سورة الأنعام - تفسير تفسير ابن الجوزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأنعام)


        


قوله تعالى: {قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم} زعم بعض المفسرين أنه كان يجب عليه أن يخاف عاقبة الذنوب، ثم نسخ ذلك بقوله: {ليغفر لكَ اللهُ ما تقدم من ذنبك وما تأخر} [الفتح: 3] والصحيح أن الآيتين خبر، والخبر لا يدخله النسخ، وإنما هو معلق بشرط، ومثله {لئن أشركت ليحبَطن عملك} [الزمر: 66].


قوله تعالى: {من يصرف عنه} قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وحفص، عن عاصم،: {من يُصرَف} بضم الياء وفتح الراء يعنون: العذاب. وقرأ حمزة، والكسائي، وأبو بكر، عن عاصم {يَصرِف} بفتح الياء وكسر الراء؛ الضمير، قوله: {إن عصيت ربي}؛ ومما يحسِّنُ هذه القراءة قوله: {فقد رحمه} فقد اتفق إسناد الضميرين إلى اسم الله تعالى، ويعني بقوله: {يصرف} العذاب {يومئذ}، يعني يوم القيامة، {وذلك} يعني: صرف العذاب.


قوله تعالى: {وإن يمسسك الله بضر} الضر: اسم جامع لكل ما يتضرَّرُ به الإِنسان، من فقر، ومرض، وغير ذلك، والخير: اسم جامع لكل ما ينتفع به الإِنسان.
وللمفسرين في الضر والخير قولان:
أحدهما: أن الضر: السقم، والخير: العافية.
والثاني: أن الضر: الفقر، والخير: الغنى.
قوله تعالى: {وهو القاهر فوق عباده} القاهر: الغالب، والقهر: الغلبة. والمعنى: أنه قهر الخلق فصرّفهم على ما أراد طوعاً وكرهاً؛ فهو المستعلي عليهم، وهم تحت التسخير والتذليل.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8